الأربعاء، 17 يونيو 2009

صوت الصمت



صوت الصمت




جلست أفكر فيما أنا فيه وفيما اللت إليه الأحداث التي أوقعتني فيها الصدفة دون ادني حيلة منى أخفضت نور الغرفة قليلا وأطفأت اى شي يصدر صوت وجلست .
لا مازال الضوء مزعجا قمت أخفقته إلى حد راق لي
تمام هذا جيد
جلست على كرسي هزاز ونظرت إلى الحائط المقابل لي حائط خالي من اى صور او لوحات او اى معلقات حائط . سد صم رمادي اللون
هذا هو حالي أيضا اشعر بيني وبين نفسي أنى أقف أمام حائط حصن منيع سد مرتفع ليس لدى حلول او حيل ليس لدى شي يدفعني لفعل شي وأخذت أفكر وأفكر حتى غفوت ومازلت أفكر وأتأرجح على الكرسي ولكن مازال هناك صوت يزعجني ويشوش أفكاري ويقلل تركيزي صوت عقارب الساعة خالف منى لابد من أن انزع بطارياته وعدت مرة أخرى إلى مكاني أفكر ... أفكر ..... وأفكر حتى قفزت من مكاني فاجأه وسالت نفسي فيما كنت أفكر وما هو الشى الذي يستدعى كل هذا الوقت والتفكير والتركيز انى نسيت ؟؟ ... !!!
لا لم أنسى شى فلم يكون هناك أصلا مشكلة دون حل كل شي وله حل ان كل منا يصنع لنفسه أحيانا حائط سد تجاه مشكلة او موقف معين دون ان يكون موجودا أصلا وقررت ان أتغير وأغير تفكيري وربما وجهتي أيضا وأدرت الكرسي الى الوجة الثانى المقابل فنظرت وإذا بحائط به لوحات فنية رائعة لبيكاسو وفان جوخ ومجموعة صور شخصية لها ذكريات جميلة وبالمنصف ساعة حائط طويل بها بندول وعلى اليسار مكتبة بها كتب كثيرة ومتعددة وعلى اليمين مكتبة أخرى بها تليفزيون وكاسيت سى دى وأعلاه مجموعة من لاسطوانات الموسيقى التي أحبها فتغيرت نظرتي للأمور وقررت تحطيم كل الحوائط التي اصنعها لنفسي وتخطى كل الحواجز وانه ينبغي على عندما يستعصى عليا أمر ان افكر فيها بطريقة مختلفة ولا مانع من ان أضع نفسي مكان الطرف الأخر ربما أكون مخطأ وتعلمت انه كلما نظرت بنظرة أوسع واشمل رأيت ما لم أكن اتمكن من رؤيته قبل وتمكنت من روية كل الزوايا التي كنت اجهلها









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق