الاثنين، 15 يونيو 2009

اقل من آن أكون

اقل من آن أكون







هبط على الأرض امامى على بعد ثلاثة أمتار تقريبا وأظن انه لم يراني ولم يشعر بوجودي او ربما تصورني دمية نظرا لحالة السكون التي كنت عليها وتابعته دون اى حركة او صوت وحاولت تنظيم صوت نفسي كي لا يشعر بى ويطير إلى حيث أتى اخذ ينفر بمنقاره الطويل الأرض يبحث عن طعامه كم كان جميل المظهر والخلقة وكم كان عرفة يوحى بالهيبة والشدة والعظمة وكم كانت محاولات بحثه عن طعامه مثال للإصرار والطموح والجدية في العمل وكيف كان يمش بثقة وثبات وكأنه يحسب خطواته جيدا وكيف استطعت ان اسمع صوته وهو يشكر الله عز وجل عندما وجد ثمار تعبة وجني طعام كثيرا سد جوعه وأشبعه مما جعله يأخذ ما تبقى من طعام معه وطار بها فى فمه ربما لأسرته او لمن يحتاجه ما هذا الشعور بالمسئولية سبحان العظيم القدير الخالق المصور خلقة وكرمة وصورة بهذه الصورة وتذكرت نبي الله سليمان وعلمت لماذا اتخذه خليلا وتمنيت أن أصبح مثله ولكننا نحن معشر البشر لانتحلى بمثل ما يتحلى به ذلك الهدود وهذا ما جعلني اشعر باني اقل من أن أكون هددا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق