اقل من آن أكون
هبط على الأرض امامى على بعد ثلاثة أمتار تقريبا وأظن انه لم يراني ولم يشعر بوجودي او ربما تصورني دمية نظرا لحالة السكون التي كنت عليها وتابعته دون اى حركة او صوت وحاولت تنظيم صوت نفسي كي لا يشعر بى ويطير إلى حيث أتى اخذ ينفر بمنقاره الطويل الأرض يبحث عن طعامه كم كان جميل المظهر والخلقة وكم كان عرفة يوحى بالهيبة والشدة والعظمة وكم كانت محاولات بحثه عن طعامه مثال للإصرار والطموح والجدية في العمل وكيف كان يمش بثقة وثبات وكأنه يحسب خطواته جيدا وكيف استطعت ان اسمع صوته وهو يشكر الله عز وجل عندما وجد ثمار تعبة وجني طعام كثيرا سد جوعه وأشبعه مما جعله يأخذ ما تبقى من طعام معه وطار بها فى فمه ربما لأسرته او لمن يحتاجه ما هذا الشعور بالمسئولية سبحان العظيم القدير الخالق المصور خلقة وكرمة وصورة بهذه الصورة وتذكرت نبي الله سليمان وعلمت لماذا اتخذه خليلا وتمنيت أن أصبح مثله ولكننا نحن معشر البشر لانتحلى بمثل ما يتحلى به ذلك الهدود وهذا ما جعلني اشعر باني اقل من أن أكون هددا
الاثنين، 15 يونيو 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق