الاثنين، 15 يونيو 2009

رغاوي القهاوي

رغاوي القهاوي




لا اعشق الجلوس على المقاهي او الأحاديث والرغى الذي لا يخلو من الغيبة والنميمة والخوض فى سير الناس وأمور لا يهمني الإلمام بها ولا أجد فى شرب الشيشة بأنواعها والفخفخينا ولاحتي الزبادي الخلاط اى نوع من الاستفادة بالرغم من ان هذا قد يبدو للبعض أمر طبيعي وصحي ومفيد حتى لعب الطاولة والدمينو التي أجيد لعبهما أفضل ان العبهما فى اى مكان أخر غير المقهى ولا يقتصر أمر النميمة على مجموعتنا ال تنقسم الى مجموعات بل اعتقد ان الأمر على كل من يجلسون على المقهى فهذا يلعب الدومينو ويضحك بصوت مرتفع للغاية ويتحدث عن ليلة أمس وما فعلة بصديقهم الغائب وكم من خسائر كبدها أية وكم المكاسب التي حصدها أمس منه ومن غيره من الذين يذكر اسمائم ومدى غبائهم وخيبتهم فى اللعبة على حد قولة وذاك الأخر يأخذ صاحبة جانبا ويتحدثون بصوت خافت وينظرون ويشاورون على زميلهم الرابع المشغول مع زميلهم الثالث دون ان يأخذ باله من أنهم يتهامسون عليه وتلك المحادثة الجانبية التي لا تخلو من النميمة والرغى علية وما لكثر هذه المشاهد وهاهم مجموعة من البنات في فم أربعة منهم الشيشة ويتحدثون الى بعض عن المقلب التي فعلتها احدهما فى صديقها ثم تنقلون بالحديث الى ملابس زميلاتهم التي قامت الى الحمام وتلك التي تتحدث عن اخر زيارة لها للكوافير الذى كاد ان يرفع حاجبيها اكثر من اللازم واخرى تتحدث عن زميلتها الجديدة فى الجامعة البيئة على حد قولها وكيف وصفت لها طريقة عمل الحلاوة الطبيعية لإزالة الشعر الزائد وطريقة عملها قال أية تجيبي كوبية مية وربع كوبية سكر وليمونتين وتسبيهم ع النار ربع ساعة كما كانت تحاول تقليدها كي تضحك باقي الشلة على تلك البنت
حتى عندما يتجمع الجميع على مشاهدة مبارة لا يتوقف الرغى والثرثرة على مغامرات هذا اللاعب وعن فضيحة ذلك اللاعب وعن أصل وفصل ذاك اللاعب حتى يتجاوز الكلام والرغى عدد اللاعبين الموجودين على ارض الملعب ليطل ربما المدرب ولماذا طلق زوجته او الحكم او حتى احد المشاهدين التي تلتقطهم الكاميرا
حقا لا أجد اى شي يدفعني الى الذهاب الى تلك الأماكن حتى من باب الترفيه او التغير او النزهة فأفضل ان اذهب الى النادي او حتى أجرى حول القصر الجمهوري
ولا أجد اى عائد من ذلك مع أن احد قال لى أنى استطيع ان استفاد من هذا المناخ بأسلوب أدبي لكنى لم ارى اى نوع من أنواع الأدب فى هذة الأماكن فربما استفدت أكثر لو ذهبت الى ساقية عبد المنعم الصاوي او دار الأوبرا او احدى المكتبات او حتى دريم بارك هكذا يمكن ان أقضى وقتتا ممتعا ومميزا لذا اعتذر تماما عن اى موعد من هذا النوع واعتذر أيضا لكل من دعاني يوما واعتذرت له او لم استطيع الجلوس معه لفترة أطول والى ما لم يكن يعلم هذا عنى أقدم اعتذاري مقدما ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق