رغاوي القهاوي
لا اعشق الجلوس على المقاهي او الأحاديث والرغى الذي لا يخلو من الغيبة والنميمة والخوض فى سير الناس وأمور لا يهمني الإلمام بها ولا أجد فى شرب الشيشة بأنواعها والفخفخينا ولاحتي الزبادي الخلاط اى نوع من الاستفادة بالرغم من ان هذا قد يبدو للبعض أمر طبيعي وصحي ومفيد حتى لعب الطاولة والدمينو التي أجيد لعبهما أفضل ان العبهما فى اى مكان أخر غير المقهى ولا يقتصر أمر النميمة على مجموعتنا ال تنقسم الى مجموعات بل اعتقد ان الأمر على كل من يجلسون على المقهى فهذا يلعب الدومينو ويضحك بصوت مرتفع للغاية ويتحدث عن ليلة أمس وما فعلة بصديقهم الغائب وكم من خسائر كبدها أية وكم المكاسب التي حصدها أمس منه ومن غيره من الذين يذكر اسمائم ومدى غبائهم وخيبتهم فى اللعبة على حد قولة وذاك الأخر يأخذ صاحبة جانبا ويتحدثون بصوت خافت وينظرون ويشاورون على زميلهم الرابع المشغول مع زميلهم الثالث دون ان يأخذ باله من أنهم يتهامسون عليه وتلك المحادثة الجانبية التي لا تخلو من النميمة والرغى علية وما لكثر هذه المشاهد وهاهم مجموعة من البنات في فم أربعة منهم الشيشة ويتحدثون الى بعض عن المقلب التي فعلتها احدهما فى صديقها ثم تنقلون بالحديث الى ملابس زميلاتهم التي قامت الى الحمام وتلك التي تتحدث عن اخر زيارة لها للكوافير الذى كاد ان يرفع حاجبيها اكثر من اللازم واخرى تتحدث عن زميلتها الجديدة فى الجامعة البيئة على حد قولها وكيف وصفت لها طريقة عمل الحلاوة الطبيعية لإزالة الشعر الزائد وطريقة عملها قال أية تجيبي كوبية مية وربع كوبية سكر وليمونتين وتسبيهم ع النار ربع ساعة كما كانت تحاول تقليدها كي تضحك باقي الشلة على تلك البنت
حتى عندما يتجمع الجميع على مشاهدة مبارة لا يتوقف الرغى والثرثرة على مغامرات هذا اللاعب وعن فضيحة ذلك اللاعب وعن أصل وفصل ذاك اللاعب حتى يتجاوز الكلام والرغى عدد اللاعبين الموجودين على ارض الملعب ليطل ربما المدرب ولماذا طلق زوجته او الحكم او حتى احد المشاهدين التي تلتقطهم الكاميرا
حقا لا أجد اى شي يدفعني الى الذهاب الى تلك الأماكن حتى من باب الترفيه او التغير او النزهة فأفضل ان اذهب الى النادي او حتى أجرى حول القصر الجمهوري
ولا أجد اى عائد من ذلك مع أن احد قال لى أنى استطيع ان استفاد من هذا المناخ بأسلوب أدبي لكنى لم ارى اى نوع من أنواع الأدب فى هذة الأماكن فربما استفدت أكثر لو ذهبت الى ساقية عبد المنعم الصاوي او دار الأوبرا او احدى المكتبات او حتى دريم بارك هكذا يمكن ان أقضى وقتتا ممتعا ومميزا لذا اعتذر تماما عن اى موعد من هذا النوع واعتذر أيضا لكل من دعاني يوما واعتذرت له او لم استطيع الجلوس معه لفترة أطول والى ما لم يكن يعلم هذا عنى أقدم اعتذاري مقدما ..
الاثنين، 15 يونيو 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق