الاثنين، 15 يونيو 2009

بوني حامل

بوني حامل



منذ فترة وانأ ألاحظ على قطتي بوني تغير فهي لم تعد كعادتها بل أصبحت اسمن من ذي قبل وأصبحت تأكل بشراهة أكثر بكثير من ما كانت علية ولم تعد تلعب معي مثلما كانت تفعل ويغلب عليها الكسل والوخم وربما التراخي باتت تنام كثيرا وتمشى بثقل ما بها لم تكن هكذا أين النشاط والحيوية واللعب والجري والتنطيط وبعد أن حدثت نفسي كثيرا عن سبب هذا دون جدوى لذا قررت أن اسألها
اقتربت منها ورفعتها بين يدي من على الأرض وأجلستها بجواري على الأريكة وحاولت أن أبدا حواري وان أفاتحها عن ما يدور بذهني ويؤرقني ويشغلني ويقلقني عليها لكنى لحظت إنها لا تستطيع النظر إلى وربما لا تريد التحدث معي وتحاول قدر الإمكان تجاهلي والابتعاد عنى قدر ما استطاعت فنظرت إليها برفق وحاملتها بين ذراعي وأخذت اداديها واقبلها من رأسها وافرك بيدي ذقنها برفق ونظرت إليها محاولا أن افهم منها أي شي حتى من صمتها الذي كاد يثير غضبى وفضولي ولكن دون جدوى لقد بات معظم محاولاتي بالفشل فهي لا تريد أن تتحدث وتفضل أن تنحى وجهها عنى وتلتزم الصمت
تركتها وشأنها ولم ألح عليه بينما رفضت هي أن تبتعد عنى وفضلت الجلوس بجواري على الأريكة فقمت وتركتها كنوع من العقاب
حتى لاحظت في الأيام التالية زيادة انتفاخ بطنها يوم بعد يوم حتى تأكدت من أنها حامل بنفسي فضحكت بيني وبين نفسي وامتزج شعوريين بداخلي لم اشعر بمها من قبل شعور الفرحة وشعور الصدمة ولكن شعوري بالفرحة هو ما كان يسيطر على مشاعري وكدت لا اصدق نفسي من شدتها ها هي تلك الصغيرة التي أوصتني أمها إياها قبل وفاتها وتركتها لي وهى بنت عمر عشرة أيام قد كبرت ونضجت وتزوجت دون علمي وسوف تصبح أم ومسئولة عن أسرة وعن صغارها تفاهمت ما كان يبعدها عنى ويؤنب ضميرها ربما كان يمنعها خجلها من أن توجهني بما فعلت أو ربما هجرها حبيبها بعد فعل فعلتها وتعانى مشاكل نفسية جراء ما حدث على اى حال لم اعتنى بتلك التفصيل وحاولت أن أفكر تفكير منطقي وعملي والشعور الذي سيطر على هو شعور الأب المسئول باى حال من الأحوال عن ابنته ودفعني الإحساس بالمسئولية إلى أن أوفر لها مكان جديد امن مهيأ لتضع فيه صغارها .
ودعوت لها من كل قلبي دعاء جدتي رحمها الله
ربنا ينطعك بالسلامة يا بونى يا ختى يا رب

هناك تعليقان (2):

  1. هو انت بتحبها للدرجة دى ..؟
    انت حنين قوى . وطيوب

    ردحذف